إن غابَ دفئ الشمس ونمى البرد بِ رُعب
ولم يعُد يُجيرُكَ شيءٌ من قهرهِ
قُم وَ نُم على أضلُعي
تأرّض بها و استكن في مخدعي
وإن كان التمرُد في الشتاءِ يرتئس
تقرفض بي .. ألتحفني .. أفترشني
لا تهاب البرد وَ أنتَ معي
أنت كُلي كيف ملكتني قلي
من أين تسللت جوفي
وكيف أخضعتهُ وهو في الحُبِ يرتئي
وغفت على ثغري بسمة راوية
عن حُلم مازال باقياً
وأشواق كُلما هدهدتُها زادت نيراناً وتطايرَ شرارها
أيرضيك ؟
ما أشعر بهِ من هوان
عند عبور نسيمٍ وان
ليتَ قلبي من صوان
إن سقطَ في عُمق الحُب لا يعدو غريق
ولا هواء يُنفخُ بهِ لِ يفيق
الجسدُ شرق والروح غرب
أتى الشتاء ، تعالَ نقهرهُ قبل أن يقهرنا
تعالَ لي لِ نعيش الدفئ في حضرة البرد
"غزالة"